ترجمة ونشر أعمال الأسرى الأدبية في ندوة لكتّاب وناشرين خلال فعاليات معرض " نتنفس حرية"
غزة-
المكتب الإعلامي
نظمت
جمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع اللجنة الأدبية والفكرية في الحركة الوطنية
الأسيرة، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض نتنفس حرية ندوة حول ترجمة ونشر
الأعمال الأدبية للأسرى في المعتقلات الإسرائيلية بعنوان " نشر وترجمة أعمال
الأسرى الأدبية .. آفاق ومحددات" وذلك في قاعة الشاليهات الكبرى في غزة، وسط
حضور نوعي من المهتمين والمثقفين.
وأدار
الندوة ماهر داود، الذي رحب بالمحاضرين
الروائي عبدالله تايه، الأمين العام المساعد لاتحاد الكتّاب والأدباء، والشاعر
حسام شحادة مدير المركز الثقافي في جمعية الثقافة والفكر الحر، والناشر عاطف
الدرة، صاحب دار الكلمة للطباعة والنشر، كما رحب بالحضور و باللجنة المنظمة ورجال
الإصلاح والمخاتير.
في
كلمته تطرق الروائي عبدالله تايه إلى أهمية أدب السجون، وأن الاتحاد العام للكتّاب
والأدباء يعمل على دعم الحركة الأدبية الأسيرة، ويحشد من أجل مواصلة إنتاج الأسرى
الأدبي، مشيدًا بقرار المجلس الوطني الفلسطيني الذي اعتمد يوم السابع عشر من شهر
إبريل من كل سنة يومًا للأسرى، كما اعتمد يوم الثاني والعشرين من ذات الشهر يومًا
للأسرى العرب.
وقال:
إن نشر أعمال الأسرى الأدبية مر بعدة مراحل، منها النشر الشفوي، بعد تناقلها من
قبل الأسرى عن تجربتهم في السجون بعد تحررهم، ومن ثم جاءت مرحلة التدوين الكتابي
عبر تهريبها من المعتقلات على هيئة كبسولات، والتي تم نشر الأعمال الأدبية منها في
الصحف المحلية.
ورفع
الروائي تايه العديد من التوصيات للجهات المسؤولة والمتنفذة بضرورة مواكبة الحركة
الأدبية في المعتقلات الإسرائيلة لأنها تتطور بشكل ملحوظ، ولها سمات وتجربة باتت رفيعة ومميزة.
من
جهته أعطى الشاعر حسام شحادة، شهادة أحد الأسرى كمدخل بديع لحركة الكتابة
الإبداعية في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا على ضرورة إحداث نهضة قوية في المؤسسة
الرسمية تعتني بأدب السجون، وتعمل على ترجمة أعمال الأسرى الأدبية، وتحويلها إلى
مواد إعلامية مرئية ومسموعة، وترجمتها ونشرها من خلال القنوات الرسمية كوزارة
الخارجية والإعلام إلى العالم.
أما
الناشر عاطف الدرة تناول نماذج عن مشاريع نشر أعمال الأسرى الأدبية، وطباعتها من
قبل جهات مهتمة، وأشاد بتجربة الأسير الأديب باسم خندقجي الذي تبرع بجزء من راتبه
لطباعة ونشر أعمال أدبية كتبها أسرى داخل السجون، كما أن المحاولات الصادقة لنشر
أعمال الأسرى جارية وفق المتاح.
وقال
الدرة أن مسؤولية الترجمة تقع على عاتق المؤسسة الرسمية، كوزارة الخارجية
والإعلام.
وقبل
نهاية الندوة قدم بعض الكتّاب والمهتمين مداخلاتهم التي أثرت الندوة وغطت عنوانها
بشكل جيد.