جمعية الثقافة والفكر الحر تنظم حفل توقيع كتابين للشاعر جبر شعث والقاص علاء أبو جحجوح
غزة-
المكتب الإعلامي
نظم
المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة
والفكر الحر بالشراكة مع لجنة النشاط في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء
الفلسطينيين يوم الخميس، حفل توقيع للمجموعة الشعرية ( لأول ذئبة في الطريق)
للشاعر والناقد جبر شعث، و للمجموعة القصصية ( البحر والتل.. شاهدًا) للقاص علاء
أبو جحجوح، في سهرة رمضانية ثقافية بعد الإفطار، وذلك في قاعة المركز الثقافي في
مقر الجمعية بمدينة خانيونس.
ورحب
مدير الحفل الناقد ماهر داود بالحضور والكاتبين قبل أن يؤكد على دور المركز
الثقافي في جمعية الفكر الحر في بناء علاقات تعاون وشراكة أدبية مع الاتحاد العام
للكتّاب والأدباء لتطوير الحالة الإبداعية، لإثراء المشهد الثقافي، ودعم الكتّاب
والتعريف بهم في المجتمع المحلي والعربي.
من
جهته ألقى الأمين العام المساعد عبدالله تايه كلمة الاتحاد التي أكد خلالها على
مواصلة النشاطات الثقافية للرقي بالمشهد الأدبي وإنصاف الكتّاب والأدباء رغم
الظروف القاسية التي تحيط بالحالة الوطنية العامة، كما أكد على بقاء الاتحاد في
قمة مكانته وسعيه إلى توطيد علاقاته مع جميع العناوين الثقافية والعاملة في مجال
الأدب والفنون.
واعتبر
تايه طباعة الكتب الإبداعية سياسة يتبعها الاتحاد كلما توفرت الامكانيات لذلك دون
تأخير أو تسويف، وإن طباعة كتابي الشاعر جبر شعث، والقاص علاء أبو جحجوح يدخلان
ضمن الجهود المبذولة لمواصلة العطاء، وإثراء المكتبة الإبداعية.
كما
اشاد بالكاتبين شعث و أبو جحجوح، وما قدماه للمشهد الثقافي. وأكد على مواصلة
التعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر في خانيونس لضمان حالة النهوض الثقافي في
المحافظة.
وفي
كلمة المركز الثقافي في جمعية الثقافة والفكر الحر أكد مدير المركز الشاعر حسام
شحادة على أهمية الأدب كأداة تغيير في المجتمع، وأن دور المثقف له أهميته، بل
مركزيته في الفعل الحياتي، ورفع حالة الوعي من خلال تنشيط ورفد المشهد الثقافي،
وأن الكتابة الإبداعية فن من فنون البقاء المنير، والمضاء دومًا بالإبداع. كما أكد
على مواصلة التعاون مع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين لإبقاء شعلة
العطاء في أوجها فوق تلالٍ تحرس بحر الإبداع.
كما
قدم الشاعر حسام شحادة قراءة في مجموعة جبر شعث الشعرية( لأول ذئبة في الطريق)
نالت إعجاب الحضور، بعد أن ألقت الضوء على مكامن النص، وجماليات الصورة الشعرية،
كما أنه اعتمد مقارنة عامة بين المجموعة الشعرية والمجموعة القصصية ( البحر
والتل.. شاهدًا) للقاص علاء أبو جحجوح من حيث بيئة الكتابة، والغاية العامة.
بدوره
سلط القاص علاء أبو جحجوح إضاءة معرفية على فن القصة بشكل عام، مؤكدُا على أن هذا
الفن سيبقى من الأجناس الأدبية الثابتة للتعبير والتأريخ، والنضال الأدبي في
الحالة الفلسطينية التي تواجه التحريف والتزييف من قبل الاحتلال.
و تطرق
إلى مجموعته القصصية بشيء من الاستفاضة، ليضع الحضور بلطائف كتابته، وقصصه التي
استلهمها من حياة شعبه، وجغرافيا الوجع والأمل.
وقبل
نهاية الحفل أكد عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الشاعر
ناصر عطاالله بمداخلة له؛ على أهمية تنظيم حفلات التوقيع للكتب الإبداعية لأنها
مباركة مستحقة للكتّاب والأدباء، وتطرق إلى أهمية الطباعة ونشر الأعمال الأدبية
رغم المحيط الثقيل من الهم العام.
و أثنى
على دور عضو الأمانة العامة الروائي شفيق التلولي أمين لجنة العلاقات الداخلية
والمالية في الاتحاد لدوره المركزي في أن يكون هذا الحفل حقيقة، بعد جهود متواصلة
لطباعة الكتابين ومتابعتهما مع مكتبة سمير منصور التي طبعت وتقوم على نشر
الكتابين، متمنيًا استمرار التعاون بين الاتحاد وجميع المعنيين والعناوين الثقافية
في قطاع غزة لإثراء المشهد الثقافي والإبداعي، وتطوير دور المثقف لاستعادة دوره
الطليعي في المجتمع ونصرة قضايا شعبه.
وفي
نهاية الحفل قدم المركز الثقافي في جمعية الفكر الحر لوحتين للفنان محمد اليازوري،
والفنانة نجاة الفقعاوي للكاتبين جبر شعث، و علاء أبو جحجوح.