شباب المركز الثقافي يناقش قضية الهجرة غير الشرعية بأدواته الفنية والإعلامية
غزة- المكتب الإعلامي
يحاول
الشباب الفلسطيني استثمار طاقاته في التعبير عن قضاياه وأحلامه بشتى الوسائل
والأدوات من خلال المواهب التي يمتلكها رغم ما يحيط به من تحديات وواقع معيشي صعب
في محاولة لتغيير هذا الواقع، وهذا ما جسده الشباب اليوم في فعالية نظمها المركز
الثقافي في جمعية الثقافة والفكر الحر أساسها مناقشة موضوع الهجرة غير الشرعية،
والأسباب التي تدفع الشباب إلى ذلك من خلال بعض الأدوات الأدبية والفنية.
الفعالية
التي شهدت حضورًا لافتًا من الشباب المهتمين ضمت عددًا من الزوايا التي استُخدمت
كأدوات للتعبير عن قضية واحدة (قضية الهجرة غير الشرعية) بأساليب وأفكار متنوعة،
أهمها: قراءة نقدية لمجموعة قصصية تتحدث الهجرة غير الشرعية للشباب التي أنتجها
صالون "جسور الأدبي" داخل المركز من خلال ورشات تفاعلية للشباب.
فيما
عرضت إحدى الزوايا ورشة نقدية لقصة مصورة تحكي كذلك عن نفس القضية، وضمت إحدى
الزوايا مجموعة من السيدات كبار السن للحديث عن قصص لشباب من معارفهم اغتربوا عن
الوطن، وللغناء بأغاني تراثية عن الفراق والهجرة وحب الوطن، وفي زاوية أخرى ناقشت
لجان تعزيز الصمود كيفية تعزيز صمود المجتمعات ورفع حالة الانتماء لدى الشباب للحد
من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
كما
استضاف راديو كلاكيت داخل المركز شابين للحديث عن تجربتهما المريرة في الهجرة بعد
نجاتهما من الغرق وعودتهما إلى أرض الوطن، والدوافع التي اضطرتهم لمغادرة أرض
الوطن وفراق الأهل التي أبرزها العدوان المتكرر على قطاع غزة، وتزايد نسب البطالة
مع تدني فرص العمل وقلة الدخل ما أدى إلى ضيق العيش داخل القطاع.
واختتم
اللقاء برسم لوحة فنية للزميل أحمد خليل فارس الذي قضى غرقًا في عرض البحر إثر
هجرته إلى الخارج.