تقرير 2011
تقرير عن الجمعية 2011
من أرض نادت بوجودها / أنبتت هذه الشجرة المورقة لتظل بظلها من أرهقت أقدامهم رمضاء الواقع / فكانت جمعية الثقافة و الفكر الحر منارة ثقافية تجدد نورها كل عام / فقد سعت الجمعية لتحقيق مجموعة من الأهداف نصب عينها خلال العام ألفين و أحدى عشر والتي كان أبرزها
1 - المساهمة في تحسين القدرات المهنية والمعرفية لدى طاقمها / وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لفئاتها .
2- كذلك تطوير وتعزيز قدرات ومواهب هذه الفئات من خلال تقديم الدعم التعليمي والثقافي والاجتماعي والنفسي لهم
3 - والمساهمة في تمكين النساء وتعزيز حقوقهن والمساواة الجندرية لهن / من خلال تزويدهن بالرعاية الصحية الشاملة / والمساعدة القانونية والنفسية والاجتماعية أيضا / كما لم تغفل الشباب من ضمن لائحة هذه الاهداف / فقد هدفت
4 - للمساهمة في تعزيز تنمية الشباب والمبادرات الشبابية / وتحسين وتعزيز دمجهم في المجتمع ككل /
وللوصول لهذه الأهداف فقد قامت الجمعية خلال العام / بالعمل عدة برامج جادة / لتحقيق هذه الأهداف وخدمة أبناء شعبها .
كان البرنامج الأول الذي قطعت الجمعية شوطا كبيرا في تحقيقه خلال العام / هو برنامج المعلومات والأبحاث وبناء القدرات / و قد هدف هذا البرنامج لتطوير نظام إدارة المعلومات للمؤسسة وتحسين عملية اتخاذ القرارات المبنية على المعرفة الدقيقة بالفئات المستهدفة / من خلال البحث التطبيقي و التشاركي / كذلك بناء قدرات العاملين بالمراكز التربوية المختلفة / و ذلك من أجل تقديم خدمة نوعية للأطفال والفتيان والشباب والنساء / هذا وقد إعتمد البرنامج على التدخلات المهنية والمشاركة المحلية والدولية / وذلك لتطوير الآداء على مستوى الافراد و الأدوات المستخدمة / كان كل ذلك لتحقيق أعلى مستوى من التطور في الآداء الوظيفي للمؤسسة .
عملت الجمعية خلال العام على تعزيز دور العلاقات الايجابية بين المؤسسة من ناحية / وشرائح المجتمع المحلى المختلفة من ناحية أخرى حيث عملت الجمعية على إثراء الحالة الثقافية والترفيهية للمجتمع / وذلك عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات المنفذة خلال هذا العام و التي عززت من خلالها التنشيط الثقافي المجتمعي .
الإحتفاظ بأنشطة سنوية دائمة متنوعة / ترسم معالم الزمن من خلالها / كانت سياسة عمل حكيمة أنتهجتها المؤسسة من حين تأسيسها / لتصادق ذاكرة مرتاديها / وتقاسمها ذاكرة الماضي و المستقبل / فقد عمدت الجمعية على جعل بعض الأنشطة ذات طابع ثابت في المضمون والنهج وتغيره الأعوام في حداثة الشكل / فمن هذه الأنشطة السنوية الرئيسة لجمعية الثقافة و الفكر الحر .
1 – المخيمات الصيفية و الشتوية .
2 – المهرجانات الرياضية .
3 – المهرجانات الثقافية المتنوعة .
4 - المسابقات الجامعية و الثقافية و الرمضانية .
و لإيمان الجمعية بقيمة الرياضة في تهذيب النفس وإكسابها الأصول الفنية والأخلاقية / قامت الجمعية بتنظيم / العديد من الفعاليات الرياضية المختلفة كان أهمها المهرجان الرياضي / و الذي يشمل العديد من الرياضات البدنية و الذهنية / ليساهم هذا المهرجان في تحفيز العديد من المواهب الرياضية نحو نهج طريق الإحترافية .
الإهتمام بتنظيم المخيمات الصيفية و الشتوية كان حاضرا بتميز خلال هذا العام فقد نظمت الجمعية العديد من هذه المخيمات للأطفال و الفتيان و التي تخللها العديد من الأنشطة الثقافية و الترفيهية / لتشكل متنفسا طبيعيا بعيدا عن روتين الحياة المدرسية التقليدية ليخط هؤلاء الفتية أحلامهم بحروف من ذهب على لوحات الوقت .
أيضا تخلل العام عدة مهرجانات ثقافية بأسماء متعددة / لتحتوي هذه المهرجانات شغب الطفولة و إندفاع الشباب و تشكله بطريقة ممنهجة / ليخدم قضاياهم المحورية و يعمل تحول أفكارهم الخلاقة لعمل بناء يخدم المجتمع .
المهرجان التراثي ذلك الطقس السنوي المتجدد و الذي يقف كحارس أمين للهوية الفلسطينية / كان خلال العام 2011 متزينا كعادته بألوان التاريخ / وقد تم من خلاله عرض العديد من اللوحات الفلسطينية المعبرة / وقد لاقى المهرجان حضورا منقطع النظير بأيامه الثلاثة / ليشكل ملتق للمثقفين و المهتمين على مستوى الوطن .
.
ومن الأنشطة الدورية المتجددة أيضا خلال هذا العام تلك الفعاليات المتعلقة بحضور شهر رمضان / حيث تم تحت عباءته الإيمانية لهذا العام العديد من الأمسيات الثقافية و الترفيهية / بالإضافة للعديد من الندوات الدينية و الطبية المتخصصة و التي تعنى بالجانب التثقيفي و التوعوي لشهر الصيام .
البرنامج الثاني الذي عملت الجمعية عليه خلال العام كان برنامج تطوير المهارات الإبداعية لدى الفئات المستهدفة من الأطفال / وقد شمل البرنامج العديد من الجوانب مثل الصحة النفسية والقدرات القيادية والقيم التعليمية للأطفال والفتيان المهمشين / والذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسادسة عشر / وقد عملت كل من المراكز التربوية التابعة للجمعية والمنتشرة في مناطق محافظة خانيونس على هذا البرنامج / من خلال تنظيم ورش العمل التربوية / بالإضافة للرحلات والأنشطة الترفيهية المتنوعة / فقد تم تدريب هؤلاء الفئات على العديد من المهارات / كالحاسوب والفن التشكيلي والفن التعبيري / واستخدام المختبرات العلمية والألعاب التربوية والتعليمة الهادفة / هذا و قد تضمن تطبيق هذه الأنشطة قيما وممارسات رئيسية / مثل القيادة / التي تدخل كجزء ونهج في عمل المؤسسة .
فمن خلال هذا البرنامج / تم تطوير عملية الدعم التعليمي لهذه الفئات من خلال شبكة الإنترنت التفاعلي / وقد قامت الجمعية بإنتاج سلسلة دروس تعليمية متكاملة لتكون هذه السلسلة نواة لمشروع تعليمي مساند يربط ما بين الطالب و المدرسة عن طريق شبكاة الإنترنت / كما تم تطوير الربط العملي ما بين اللعب والتعلم / و تكسر ذلك الجمود الذي رسخته الطرق التقليدية في التعلم / و يضفي جوا من المرح و المتعة بنفوس الأطفال أثناء العملية التعليمية .
هذا وقد شهد العام الفين و أحدى عشر / تجربة متجددة في ترسيخ مفهوم الديموقراطية / وذلك من خلال تطبيق و معايشة التجربة من الأطفال و الفتيان / حيث جرت إنتخابات لإختيار قادة صغار لإدارة العمل داخل بوتقات الأنشطة المختلفة / كالمخيمات الصيفية / والشتوية / و الأنشطة التعليمية المتنوعة / و قد تمت هذه العملية بجو تشاركي و تفاعلي أبهر القائمين على تنظيم هذه التجربة / و قد مثلت هذه التجربة نموذجا يحتذي به لترسيخ مبدأ التعاون و تقاسم المسئولية .
أما البرنامج الثالث الذي عملت من خلاله المؤسسة بهذا العام كان برنامج تمكين النساء / والذي تضمن تحسين الوضع الصحي والنفسي والاجتماعي والقانوني / لتلك النساء اللواتي يسكن في المناطق الأكثر تهميشاً في قطاع غزة / وقد إستجابت الجمعية لتلبية الإستغاثات الطارئة لهذه العائلات المحتاجة بتقديم الخدمة الممنهجة و العاجلة لهن / من خلال مركز صحة المرأة التابع لها .
الشباب تلك الطاقة المندفعة قد أولت لهم الجمعية برنامجا نوعيا بالعام 2011 / كان بعنوان الدمج المجتمعي للشباب / و قد ركز البرنامج
على تعزيز فعالية مشاركة تلك الطاقات الإبداعية الكامنة بداخلهم في التعبير عن قضايا المجتمع ككل / وتنشيط الحراك الثقافي المجتمعي من خلال المركز الثقافي الفلسطيني التابع للجمعية / والذي ركز على التدخلات النوعية في مجالات شتى / كان أبرزها تنفيذ مبادرات شبابية مميزة في المجال الثقافي و الإعلامي والأدبي / فقد نفذ المركز خلال العام العديد من المسابقات الشبابية و المعارض الفوتوغرافية والتشكيلية / إضافة لتنفيذ للأنشطة الثقافية الدورية التي يقوم عليها ملتقى الإبداع الأدبي المنبثق من هذا المركز .
فمن خلال هذا البرنامج عملت الجمعية / على تعزيز مشاركة الشباب في قضايا مجتمعهم وتنمية وتطوير مهاراتهم في إستخدام الإعلام كأداه في تحقيق أعلى مستوى ممكن من التغيير الإيجابي لصالحهم في الحياة الإجتماعية والثقافية / والسياسية / والاقتصادية التي يعيشونها / وقد تم ذلك عبر العديد من الأنشطة الثقافية والمجتمعية المتنوعة التي تشرف عليها الجمعية / وبمشاركة واسعة من قبل الشباب الفلسطيني في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة .
برنامج المناصرة والاتصال كان البرنامج الأخير الذي عملت المؤسسة من خلاله على تطوير وتحسين وسائل الإعلام والاتصال داخل المؤسسة وخارجها من خلال ائتلاف وصال / و الذي عمل لحماية النساء استنادا إلى القرارات الأممية / وتطوير المناصرة والضغط لحقوق الأطفال والشباب في قطاع غزة / حيث إشتركت جميع مراكز الجمعية في العمل على هذا البرنامج / من خلال حملات الضغط والمدافعة وتنظيم ورش العمل التوعوية / والاحتفالات الجماهيرية بالمناسبات العالمية / أيضا حملات الضغط والمناصرة لقضايا الأطفال والشباب من خلال الوسائل الفنية والإعلامية المختلفة .
ويكلل هذا العام بشرف العمل ضمن مشروع العون القانوني للفئات الهشة / المنظم في قطاع غزة / حيث حظيت الجمعية بشرف تأسيس العيادة الثامنة داخل أروقتها / لتكون لها بصمتها المميزة في هذا المشروع الفتي / والذي يهدف لزيادة الوعي القانوني في مجتمعنا و نصرة الفئة الضعيفة و تمكينها ثقافيا و ماديا بما يخدم نصرة الحق دائما .
و قد كان لبرنامج غزة للإقراض النسوي التابع للجمعية الدور الفاعل خلال العام و ذلك في مساندة المرأة الفلسطينية من خلال قروض صغيرة شكلت نواة لمشاريع ناجحة إستطاعت أن تشكل داعما إقتصاديا للعديد من الأسر .
و هذا لم تغفل الجمعية دورها الريادي في مساعدة ذوي الإحتياجات من أبناء شعبها و ذلك من خلال تقديم العشرات من منح الكفالات التعليمية لهذه للحالات بالإضافة لتبنيها الدائم لبعض حالات الأيتام على مستوى قطاع غزة .
كل عام يمر على صرح جمعية الثقافة و الفكر الحر / يعلو به البناء و يكبر به الحلم / و تعظم المسئولية أيضا / على أناس عشقوا خدمة مجتمعهم / ذلك لأنهم أيقنوا بإنهم يخدمون .... شعبا يستحق .
النهاية
تحميل