المركز الثقافي ينظم يوم دراسي بعنوان " بناء مجتمعات المعرفة غير الرسمية وفهم قوة الاستدامة استنادا لقوة المصادر المجتمعية "
غزة –المكتب
الاعلامي
ناقش
مشاركون أهمية المعرفة غير الرسمية والحق في اكتساب وتبادل وتداول المعرفة النظرية
والعملية بشتّى أبعادها دون أيّة معايير أو شروط إقصائية واثر ذلك في ابتكار أساليب جديدة تساهم في دعم
رفاه الإنسان ومعالجة نقاط الضعف الاقتصادي، والثقافي، والسياسي في المجتمع .
جاء
ذلك خلال اليوم الدراسي الذى نظمه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر
الحر ،صباح اليوم الاحد في مقر المركز غرب
محافظة خانيونس ، والمعنون ب" بناء مجتمعات المعرفة غير الرسمية وفهم قوة
الاستدامة استنادا لقوة المصادر المجتمعية".
وجاء اليوم الدراسي الذى افتتح برفع العلم الفلسطيني
، بمثابة تجربة نقدية لمسارات التعلم
والتفاعل والممارسة الشعبية التي خاضها المركز الثقافي في جمعية الفكر الحر مع
الشباب والمجتمع من اجل تعميق التجربة
وتعميم وتظهير التجارب الشبابية في
المرحلة الثانية من الجامعة الشعبية مع استلهام الدروس المستفادة السابقة من اجل
ضمان بناء مسار تفاعلي شعبي للمرحلة الثالثة من الجامعة الشعبية في المركز الثقافي
.
وقالت توجان
جودة منسقة الجامعة الشعبية في جمعية
الثقافة والفكر الحر ، في كلمتها الترحيبية "ان اليوم الدراسي بمثابة
التجربة الأولى على مستوى قطاع غزة التي تناقش موضوع العمل الشعبي"، مضيفة
"ان تجربتها مع الشباب في الجامعة الشعبية وجدت فارق كبير بن الأشياء اللي
بنتعلمها بالمدرسة والجامعة وبين الأفكار غير الرسمية يلي موجودة بعقول الشباب
ويلي بتطلع معهم من وسط المعايشة اليومية للحياة لهيك بتكون أقرب وأصدق".
وقالت
مدير جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت في كلمتها الافتتاحية " ان الثقافة
والفكر الحر ومنذ نشأتها اتبعت أسلوب التعلم الشعبي والمشاركة الفاعلة وادركت أهمية المعرفة غير الرسمية التي تشكل وعي
المجتمع الحقيقي ، مشيرة الى تجربة المجتمع الأهلي في مجال التعليم الشعبي التي
اكتسبتها منذ الانتفاضة الاولى في مواجهة سياسية التجهيل .
وأشارت زقوت الى
تجربتي الجامعة الشعبية ولجان تعزيز الصمود ، مؤكدة ان في تجربة لجان تعزيز الصمود
عرفنا ان بكل منطقة مهما كانت ضعيفة او مهمشة مصادر قوة متنوعة ممكن البناء عليها لتحقيق مبادرات مجتمعية تخدم
سكان المنطقة وتعزز من صمودهم ، اما الجامعة الشعبية بدأنا بخطوات طموحة باتجاه
التعلم الشعبي ونطمح ان تصبح الجامعة الشعبية حاضنة لكل المبدعين الشباب القادرين
على التغيير الإيجابي لصالح مجتمعاتهم .
وتوقعت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر ان تساهم مخرجات
اليوم الدراسي النقدية في اعادة بناء المسار في الجامعة الشعبية بشكل أكثر قربا من الناس ومن خلالهم للاستفادة
من مصادر القوة المعرفية والتجربة المعمقة للمرحلة السابقة.
وتتضمن
اليوم الدراسي جلستين رئيسيتين، ناقشت الجلسة الأولى التي ادارها أ.ماهر داوود من
المركز الثقافي ،مجتمعات المعرفة غير الرسمية و تجارب الشباب واطلالات شعبوية،
افتتحت بتجربة صفاء الشاعر عضو من أعضاء الجامعة الشعبية حول مصادر التعلم مع الناس التي اكتسيتها خلال انضمامها
للجامعة الشعبية ، فيما اكد نصر نصر عضو
من أعضاء الجامعة الشعبية خلال ورقته والتي جاءت بعنوان "المواطن الإعلامي"
ان المعلومة الان مع التقدم التكنلوجي أصبحت
متاحة للجميع ولا يمكن السيطرة عليها ،مشيرا
الى تجربته في استثمار المشاهد التي التقطها عبر هاتفه النقال وان بدت بسيطة لقصص محفزة ،فيما اختتمت الجلسة الأولى
بورقة أ, مرعي بشير مدير برامج غزة في الجمعية الالمانية لتعليم الكبار وجاءت تحت عنوان تجارب العمل الشعبي .
و
ناقشت الجلسة الثانية والتي ادارها أ.على الشنا من المركز الثقافي ، استدامة
المعرفة استنادا لقوة المصادر المجتمعية ، وتناولت الورقة الأولى الذى اعدها حسام شحادة مدير المركز الثقافي "الاختلاس
الثقافي واستعادة الثقافة الشعبية"،.
واختتمت
الجلسة الثانية بتنظيم ورشتين عمل جاءت الأولى بعنوان " نقد التجربة وتغذية
راجعة حول المسار" ، فيما ناقشت الثانية تحليل عناصر الاستدامة والبناء على
قوة المصادر الشعبوية.